ائتلاف العمل والإنقاذ الوطني.. المخاض العسير والتجربة الوطنية

بعد سبع سنوات من حكم الأحزاب القادمة من خارج الحدود العراقية وبعد كل الويلات التي خلفها هذا الحكم .. تبلور في واقع العراق الجديد توجه أخر .. يرى بأن الجهات السياسية التي بقيت داخل التراب العراقي أو التي أنشئت بعد الاحتلال في ظل العملية السياسية هي أصلح لقيادة العراق والعبور به إلى بر الأمان .. وهذا لا يعني بان الملاك في تشخيص الصالح من الأحزاب هو ملاك الداخل والخارج بل هو ملاك التجربة الماضية والتي أفرزت فشل أحزاب الخارج ( المعارضة العراقية) فقد استنزفت السنوات السبع كل ما فيها من فرص لهذه الأحزاب دون إن تقدم أي شيء يذكر للعراق بل على العكس من ذلك كان سببا في انهياره .. وعلى ذلك حان الوقت لتصدي أبناء العراق .. أبناء الداخل وأبناء التجربة .. مع أدركنا بان الحكومة الوطنية المكونة من أحزاب الداخل هي حكومة لا ترغب بها دول الجوار ولا ترغب بها الولايات المتحدة الأمريكية وبالتالي فان فرص وصولها إلى الحكم ضعيفة أن لم نقل مستحيلة لكن الأمل بأبناء العراق كبير في وصول الجهات الوطنية إلى مقاعد مجلس النواب ومن اجل ذلك تحتاج الجهات الوطنية إلى تضافر الجهود الشعبية بما فيها جهود أبناء شعبنا بصورة عامة ..

فالحكومة الوطنية هي الحكومة المولودة من رحم المكونات الاجتماعية بكل ما تحمل هذه المكونات من مثل وأهداف ومن أخلاق وأعراف ومن تطلعات وغايات وبكل ما حملت هذه المكونات من هم وهموم وإخفاقات وأزمات وصراعات وتحديات ... فحين تولد الحكومة من هذه المخاض العسير فالمتوقع وربما الأكيد أن تنتهج في سياسية أدائها وإدارتها لمؤسسات الدولة أفضل السبل المهنية التي تلبي طموح أبناء الشعب لأن التجربة التي خاضها السياسي الوطني بين أبناء شعبة ستكون حاضرة في كل خطوة يخطوها ..بشرط أن يضاف إلى هذه المخاض المهنية والنزاهة والكفاءة وعليه فان الحكومة التي تعكس تطلعات أبناء الشعب هي مجموعة من المقدمات وهي نتيجة لجهاد ونضال وكفاح طويل.. هي بالحقيقة كل الآمال والغايات التي سكبت من اجلها الدماء وأزهقت الأرواح والنفوس وهتكت الإعراض والحرمات.. فقد يتكلل جهاد الشعوب بثورة جماهيرية تطيح بعروش الاستبداد وقد تكلل باختيار من يجب اختياره لقيادة الشعب عبر صناديق الاقتراع وكلى التجربتين شوهدت في بلدان العالم ...ائتلاف العمل والإنقاذ الوطني واحد من أهم الائتلافات ( الشعبية) الجماهيرية في ظل وضع اجتماعي وسياسي انعكس على المواطن العراقي فلم يرى من أحزاب السلطة سوى أحزاب سياسية بعيدة عن الواقع الشعبي وهمومه المريرة بل أن المواطن العراقي أدرك بأن ما تقدمة هذه الأحزاب في السلطة من أشياء قد تعد خدمية هي ليست من اجل المواطن ومن اجل العراق بل من اجل الدعاية الانتخابية وتوطيد عرى السلطة وفي ضوء ذلك لم يعد بين المواطن وبين هذه الأحزاب أي علاقة وطنية بقدر ماهي علاقة نفعية شكلية فرضت على الموطن ...يعتبر ائتلاف العمل والإنقاذ الوطني ائتلاف جماهيري شعبي عاش المعاناة العراقية وقدم التضحيات وبذل الجهد والمجهود من اجل العراق ولا شيء غير العراق واحد مكونات هذا الائتلاف حزب الولاء الإسلامي .. هذا الحزب الذي دفع الكثير من التضحيات الغالية ولولا موافقة الوطنية لكان في واجهة الحدث السياسي الرسمي ...اختار الولاء الإسلامي مناهضة الاحتلال أولا ورفض تدخل دول الجوار ثانيا والمحافظة على الوحدة الوطنية ثالثا فدفع ثمنا لذلك الحرمان من الوصول على مقاعد مجلس النواب العراقي ..الولاء الإسلامي من أول الأحزاب العراقية المنددة بسياسية التدخل في الشأن الداخلي العراقي في الفترة التي لم يتضح فيها بعد طبيعة الخطورة في هذا التدخل وكان ذلك في عام 2005 حين احتج جمع من جماهير الولاء أمام القنصلية الإيرانية في البصرة وطالبو بعدم تدخل إيران في الشؤون العراقية أما موقف الولاء من الوحدة الوطنية فان موافقة تعد صمام من صمامات الوحدة الوطنية وركيزة من ركائز بقائها صامدة إلى هذا اليوم بعد أن تعرضت إلى هزات في غاية العنف إبان الحرب الطائفية .. فقد عمد الولاء على إشاعة التماسك الوطني البعيد عن التمذهب الطائفي وكان ذلك في ظل ظروف لم تسلم اغلب الأحزاب العراقية من حمى التخندق الطائفي لكن الولاء اختار سياسية الوعي السياسي الجماهيري وعلى كل المستويات بما فيها العشائرية والمهنية ووصل الأمر بة في أحيان كثيرة إلى النزول إلى الشارع وعدم الاكتفاء بالمسيرات والمنشورات واللقاءات الخاصة والعامة فخاطب البقال في سوق الفاكهة والعامل في ورشة عملة والفلاح في حقله. في سابقة لم تشهد في الأحزاب السياسية العراقية .. ويعد موقف الولاء من قضية كركوك مشروع وطنيا حقيقا لا يضمن حل القضية الكركوكيه فقط بل يضمن الوحدة الوطنية فقد دعا إلى عودة أدارة كركوك ومحافظة البصرة إلى إدارة الحكومة المركزية في بغداد بصورة غير مباشرة مع ضمان حق أبناء هاتين المحافظتين ضمن الإطار الدستوري على أن لا تنضم كلي المحافظتين إلى أي إقليم مقترح أو موجود .. وطالب في ذات الوقت إلى تضمين هذا المقترح في التعديلات الدستورية المرتقبة بعد أن نفذت المدة القانونية للمادة 140 يضاف لهذه المادة فقرة التعديل الدستوري الواردة في المادة ..141 وعلية فان الولاء يعتقد بان ضم كركوك والبصرة إلى الحكومة المركزية يقضي على هوس الفدرالية ويمنح الحكومة المركزية المهمشة قوة النفوذ والسيطرة على الاقتصاد ومناطق القوة الإستراتيجية في العراق بدون أن يتعرض النظام الإداري( اللامركزية) إلى اختراقات من قبل المركز وهيمنة الحكومة الاتحادية والاهم من ذلك هو أن ضم كركوك والبصرة إلى المركز سيقضى على الحلم الكردي بإنشاء الدولة الكردية ويقضي على حلم تقسيم العراق

يسلمو على الطرح

» ائتلاف القوى الشعبية العربية ينضم إلى ائتلاف العمل والإنقاذ الوطني
» بيان رقم (8) لإئتلاف العمل والإنقاذ الوطني الحر
» انضمام تجمع التكاتف الاجتماعي برئاسة الدكتور علي مجود الزيادي الى مكونات ائتلاف العمل والانقاذ الوطني
» العراق يستصرخكم بلسان ائتلاف العمل والانقاذ الوطني فهل من مجيب
» بيان رقم (5) لأئتلاف العمل والانقاذ الوطني :الى شعبنا العراقي المظلوم