ديار حب الحسين
ديار حب الحسين
ديار حب الحسين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


شامل لكل شيء
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 رسالة عتاب إلى الواقفين على التل والمنعزلين (إلى كل المثقفين في العراق وخارجه)

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
الثاقب
ديار مبتدىء
ديار مبتدىء



mms : 1
عدد الرسائل : 7
تاريخ التسجيل : 05/11/2009

رسالة عتاب إلى الواقفين على التل والمنعزلين (إلى كل المثقفين في العراق وخارجه) Empty
مُساهمةموضوع: رسالة عتاب إلى الواقفين على التل والمنعزلين (إلى كل المثقفين في العراق وخارجه)   رسالة عتاب إلى الواقفين على التل والمنعزلين (إلى كل المثقفين في العراق وخارجه) I_icon_minitimeالسبت نوفمبر 07, 2009 2:12 am

أتذكر عبارة سمعتها من احد المثقفين العرب يقول فيها ، لقد زرت اغلب دول العالم فوجدت ان الإنسان الشرقي وخصوصا المثقف الكاتب او الأديب او الإعلامي عندما يكتب حول قضية ما ينقدها بحرقة والم وثوران كتابي يظهر من خلال تباين نصوصه التي سطرها من اجل نقد حالة اعوجاج رآها في مجتمعه انه متحمس للإصلاح والبناء ولكنه لم يحرك ازاء هذه المشكلة ساكنا ولم يخطو خطوة واحدة في الواقع التطبيقي من اجل التغير . ويروى بان احد كبار المفكرين في احد الايام كان مستاءا جدا من سلوك احد تلامذته النابغين بسبب الحزن والتذمر الذي يكتنف هذا التلميذ من الوضع السياسي السيئ الذي كان يسود الولاية فقد كان ايضا كثير الانتقاد والنقد وكثير الكلام والحديث عن الفساد والمفسدين الذين يعشعشون في المجلس الحاكم في الولاية ولكنه لم يتحرك خطوة واحدة باتجاه عملية التغيير من خلال العمل الجاد واستخدام العقل والفكر في ذلك...
فتحدث هذا المفكر الى تلميذه منبها له ومذكرا وهو يوصيه:
اعلم ياولدي: اذا شعر الناس يوما ان هنالك طوفان يهدد الولاية فان الناس في هذه الحال يكونوا بحاجة الى من يعلمهم السباحة وليس بحاجة الى من يعلمهم النياحة....
وكذلك ان الناس في الظروف السيئة بحاجة ايضا الى رؤوس صامتة مضيئة تنير لهم الطريق وتهديهم الى سبل الامان والسلامة وليس بحاجة الى رؤوس فيها السن تتكلم فقط...
لان تعليم النياحة لايجدي نفعا امام الطوفان ولاينقذ من غرق ولايشفع لغريق..مادام الناس يجهلوا فنون السباحة التي تنقذهم من الموت ...فان الواجب على النخبة من ابناء الولاية ان يعملوا بالعقل والفكر المبدع لاختراع واكتشاف الطرق التي تساعد على التغيير والانقاذ..
اما مجرد كلام وانتقاد وبكاء وحزن على حال واحوال الناس فان هذا هو طريق العجزة..طريق الهلاك الذي لاينقذ قشة ...ولايصنع التغيير الا الرؤوس المفكرة الصامتة العاملة المضيئة...
اما الرؤوس التي تتكلم بالألسن فقط لاتصنع التغيير ولا تساعد على تبدل الحال والاحوال....في عصور سالفة مضت وقرون اضحت من التاريخ السابق كان بعض المثقفون يستخدمون مواهبهم الكتابية والشعرية في رثاء ومدح السلاطين من اجل المال والوجاهة وغيرها ، ولنا من الامثلة كثيرون وحتى من العراقيين انفسهم ، وفي ظل التقدم والكون في ثقافات القرن الواحد والعشرين اصبح كما يقال المثقف يتنزه عن تلك الفعال الا فئة الت على نفسها البقاء في تلميع الشخصيات مقابل حفنة من الدنانير او الدولارات ، وقد اشار الكاتبان الغربيان ( ويل ديورانت ) في كتابه مناهج الفلسفة و ( الفن تويلر) في كتابه (صدمة المستقبل) الا انه لم تعد القيم هي نفسها منظومة القيم والأخلاقية القديمة ، هذا يعني ان هناك متغيرات حصلت في ظل التقدم الزمني الحاصل منذ عصور أصبحت تاريخ والى يومنا هذا كما يسميه البعض عصر التطور والتكنولوجية ، وفي عراقنا اليوم نجد ظاهرة سلبية قد تفتك بما تبقى من خيوط الامل في اعادة العراق الى ما كان عليه من سابق الحضارات في ان يكون للفكر المستنير الارجحية في القيادة ، هذه الظاهرة هي عزوف المثقفون من كتاب وأدباء وإعلاميين وصحفيين وفنانين واساتذة جامعة وغيرهم عن الواقع السياسي ، بل ووقوفهم على الجبل واتخاذ العزلة والحلسة كقرار لهم رغم معرفتهم بان العراق يمر بظروف حرجة ومعرفتهم بالمفسدين المتسلطين على مصادر القرار ورغم معرفتهم ان هناك جهات وطنية صوتها وئيد مبحوح بفعل دوامة الإعلام المأجور التي يقودها المتسلطين من المفسدين والسراق ، يا ترى لما هذه العزلة ؟؟؟ أليس من العقل والمنطق ورد الجميل لعراق الأنبياء ان نستشرف التاريخ ونرى ثورات التغير من قادها وثورات الإصلاح وإزالة المفسدين من ينير دربها اليس المفكرين والأدباء والمثقفين والكتاب ، ولنا في مصر وسوريا وغيرها من البلدان العربية أوضح مثال جلي رأيتم كلكم كيف قاد المثقفون هناك ثورات التغير والإصلاح على الاقل بفكرهم وقلمهم ان لم يكن يتطلب الامر نزولهم الى الواقع وإسنادهم للجهات الوطنية التي يعرفونها حق المعرفة بانهم من رحم معاناة شعبهم ، فها هو ابن سينا يخاطبكم بقوله ( ان التمركز حول الذات يفقد النفس العاقلة قوة العمل فيصبح الانسان لا اجتماعيا ) ما فائدة لوحة تشكيلية او مقال ادبي ودراسة ادبية وشعراً غزليا يلقى على منصة الجالسون تحتها لا يهمهم دمعة الايتام وصرخات طفل يحتاج طعام وبكاء ارملة وثكلى ، ما فائدة دراساتكم الادبية وبحوثكم التاريخية التي لا تقرا الوضع بصدق وشجاعة ولاتدفع الحيف عن الاف الشباب المتضررين ، مافائدة هذا كله ، وانتم تتخذون في عزلتكم مقاطعة للتغير والإصلاح ، فالثورة تعني((عملية تغيير شموليّة تُستنهض فيها الاُمة)). فاي استنهاض ياتي وانتم تتركون الانسان البسيط من يقود ثورات التغير للواقع المضني في عراق الحضارات . الم يسمع ارباب الثقافة قول الحكمة : ان المثقفين في مجتمعاتنا إن كثروا، فهل يقودون نحو التغيير؟ والعراق بلد المثقفين والادباء والكتاب فيه الاف كثر ، واغلبهم وانا من المتابعين يحصدون جوائز عربية وعالمية في مجالات الادب كافة ، فلماذا صامتون ازاء الوضع المزري في العراق ، الا يهمهم شعبهم ؟؟؟؟؟ الا تهمهم دموع الايتام والمحرومين ؟؟؟؟ ليت شعري الا تهمهم دمعت ام فقدت فتاتها ذو العشرين ربيعا وهي بطريقها لجامعتها لم يرجعوا لامها سوى سجل المحاضرات الا يهمهم كل هذا ؟؟؟؟؟ في العراق تكمن هناك طاقات خلاقة يستوجب عليها التعرف على مواطن الزلل ومكامن الخلل والاستجابة للتحديات المريرة . فأنّ الأزمات التي نواجهها ليست مرتبطة بالحكومات فقط (مع إدراك الدور المدمر للاستبداد السياسي)، بقدر ما هي مرتبطة بثقافتنا الاجتماعية. فمشروع النهضة والتنمية بعيد المدى يبدأ من تغيير ثقافات الناس وعاداتهم وأفكارهم وصولاً إلى تغيير واقعهم السياسي؛ والفكر السياسي كإطار نظري شامل لدراسة وتصور ماضي وحاضر ومستقبل الظاهرة السياسية، إنما هو نتاج تفاعل المثقف والمعطيات المعاشية يضاف عليها تعاطي سلطات مختلفة منها سُلطة المثقف في التعاطي وسلطته في النصح ، وللاسف نرى بعض المثقفين قبيل الانتخابات يغازل السراق ممن يجلسون على كراسيهم التي ما انفكت من اكل ثروات العراق ويبدءون هؤلاء انصاف المثقفون بالتملق لهذا وذاك ، يقول عبد الرحمن الكواكبي: "إن المستبد لا يجب أن يرى وجه عالم أو مثقف زكي، بعض المثقفون يبررون ابتعادهم عن الوقوف مع جهة وطنية ونقد الفساد والافساد والسراق بانهم مستقلون ولا دخل لهم بامور السياسة فيقولون دع السياسة لاهلها ، وانا اقول لهم لو كنتم حقاً تدركون بنظرة واعية حقيقة ما يدور في العراق لوجدتم ان المشكلة اكبر مما هي سياسية اليوم المشكلة أصبحت إنسانية ويتوجب تدخلكم كونكم نابعون من هذا الاطار الإنساني بل ما فائدة فنونكم وادبكم ان لم يكن ويسخر لخدمة الإنسانية ، فالإنسانية تستصرخكم بوجه السياسية وتناديكم بالنزول للواقع العام في العراق ومساندة المواطن البسيط وإعطاءه الرأي السديد لكي يكون على جادة الصواب ، فلا تتركوه حائراً تأخذه أمواج متلاطمة من هناك وهناك ، انزلوا وقفوا مع الوطنيون الاصلاء النزهاء ممن قدم مصالح العراق على مصالحه واخذوا على أنفسهم عهداً ان العراق والولاء للعراق فوق الطائفة والعرق والدين قفوا وقفتكم معهم لان التاريخ يترقب وسيسجل كل تحركاتكم وفعالكم لانكم محاسبون امام الله وكما يقال ان على المثقف والواعي والعالم ان يدفع ضريبة ذلك العلم ، فلا تجعلوا للخوف وتخويف السلطة والمتسلطين سلاحا يقف على رقابكم ويمنعكم من قول الحقيقة في زمن التاريخ المشرف لايستقبل الا اصحاب قول الحقيقة والكلمة الصادقة بوجه السلطان الجائر ، ولان المرحلة التاريخية في العراق اليوم في حال مخاض وعندما تنجب تنجب اصحاب الحقيقة وليس من تخفى وابتعد عن نصرة العراق وشعبه . واقول للمثقفين لو كنتم تتحججون بالعزلة وشماعة ما علاقة الادب والفن بالقضية السياسية وانقاذ مصير الشعوب والمجتمعات أين انتم من الكاتب المسرحي التشيكي (فاتسلاف هافل) الذي ناضل ضد النظام الشيوعي الفاسد، ليصبح فيما بعد رئيساً للبلاد؟ اليس المثقف يعتبر إن الثقافة قوة،فاي قوة تجعلكم تسكتون امام ماسي وويلات تمر ومرت بالشعب العراقي وابناءه البررة . وكذلك الكاتب الفرنسي ( رواج فيجارو) في مسرحيته ( بومارشيه) وروايته (حلاق اشبيلية ) فقد هاجم فيها الكاتب نظام الإشراف الذي كان سائد قبل الثورة الفرنسية اعنف الهجوم ولا زال الى اليوم ( مونولوج فيجارو) في رواية ( زواج فيجارو) نشيد ضد الاستبداد ، فليس مكان المثقفين ليس في القاعات المكيفة لوزارة الثقافة ولا نقابة الصحفيين او اتحاد الادباء او استوديوهات القنوات الفضائية ولا في اللجان مدفوعة الأجر حيث المناقشات العقيمة حول قصيدة النثر وإشكاليات السرد وجماليات النص .هناك مقولة لأحد الفلاسفة المشهورين عندما سئل عن النصيحة التي وجهها للمثقفين فقال: "عليهم أن يكفوا عن الكلام، فقد عانت الإنسانية من أخطائهم ما يكفيها" يقصد هنا الكلام غير مجدي النفع وعليهم دور ريادي مهم في الوقوف مع جهة وطنية وعليهم قبلها البحث عن هذه الجهة وارشاد بسطاء الناس اليها لا نريد ان تعود الناس مرة اخرى وتصل لما قبل الانتخابات البرلمانية العراقية القادمة ولعدم رؤيتها الواضحة ولعدم وعيها السياسي تصوت لفلان وفلان وتبيع صوتها ببطانية او مدفأة او ملابس او ما شابه ، لان الامر متعلق في ذممكم انتم المثقفون لا غيركم ، عليكم دور التوعية من اجل العراق ومصالح العراق ، فيقول الناقد المصري ( محمد مندور) في كتابه ( الأدب والنقد) طبقة الادب الاجتماعي
تصدر عن حقيقتين ثابتين : أولهما إدراك العلاقة بين معنويات الحياة ومادياتها والأخرى وعي الفرد بما فيه من بؤس ، حيث الأدب محرك لإرادة الشعوب والحركات التاريخية تشهد بهذا في الثورة الفرنسية وثورة روسيا مهد لها الكتاب بعملهم في النفس البشرية ، فلابد من امتلاك وعي المشروع أولا لنستطيع من الخروج من مأزق الأزمة التي بدأت تضرب بجذورها على صفحات الواقع العراقي اليوم وينبغي على المثقفين ان لا يكونوا خارج الخطاب السياسي ويجب ان عن الحدث السياسي الشعبي ويهمشون أنفسهم ويكتفون بالمشاهدة فقط لابد ان يفهموا ان الانتماء الأيدلوجي ليس عيباً او خطيئة ، بعد كل هذا الخطاب حري بالكتاب والأدباء والمثقفون وأساتذة الجامعة من الرجال والنساء تحديد مكامن الخلل وهي محدده لديهم ونقدها بأسلوب بناء والبحث عن الجهة الوطنية وهي معروفة لديهم وتشخيص المفسدين المتنفذين وهم معروفين لديهم ، والوقوف مع العراق في الفترة القادمة لكي يصحو العراق ، وتفك عنه أغلال السراق التي قيدته طيلة أعوام مضت ، فهذه رسالة وتذكير من رحم معاناة الشعب العراقي نرفعها لحضرات السادة المثقفون ونحن والشعب ومعكم سادة القراء ناظرون لما يفعلون ........
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حب الحسين
المدير العام
المدير العام
حب الحسين


mms : 3
عدد الرسائل : 99
تاريخ التسجيل : 15/11/2008

رسالة عتاب إلى الواقفين على التل والمنعزلين (إلى كل المثقفين في العراق وخارجه) Empty
مُساهمةموضوع: رد: رسالة عتاب إلى الواقفين على التل والمنعزلين (إلى كل المثقفين في العراق وخارجه)   رسالة عتاب إلى الواقفين على التل والمنعزلين (إلى كل المثقفين في العراق وخارجه) I_icon_minitimeالسبت نوفمبر 07, 2009 3:58 am

يسلموووو أخوي على الطرح

يعطيك العافية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://hussein.ahlamoontada.net
نداء حيدر
ديار بروزي
ديار بروزي
نداء حيدر


mms : 14
عدد الرسائل : 44
تاريخ التسجيل : 10/01/2009

رسالة عتاب إلى الواقفين على التل والمنعزلين (إلى كل المثقفين في العراق وخارجه) Empty
مُساهمةموضوع: رد: رسالة عتاب إلى الواقفين على التل والمنعزلين (إلى كل المثقفين في العراق وخارجه)   رسالة عتاب إلى الواقفين على التل والمنعزلين (إلى كل المثقفين في العراق وخارجه) I_icon_minitimeالإثنين نوفمبر 09, 2009 8:12 pm

يسلموووووووووووووو
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الفتى الوسيم
ديار بروزي
ديار بروزي



mms : 12
عدد الرسائل : 32
تاريخ التسجيل : 28/12/2009

رسالة عتاب إلى الواقفين على التل والمنعزلين (إلى كل المثقفين في العراق وخارجه) Empty
مُساهمةموضوع: رد: رسالة عتاب إلى الواقفين على التل والمنعزلين (إلى كل المثقفين في العراق وخارجه)   رسالة عتاب إلى الواقفين على التل والمنعزلين (إلى كل المثقفين في العراق وخارجه) I_icon_minitimeالإثنين يناير 04, 2010 6:59 am

يسلمو اخوي على الطرح الرائع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
رسالة عتاب إلى الواقفين على التل والمنعزلين (إلى كل المثقفين في العراق وخارجه)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» انه العراق .... انه العراق
» أنا العراق .. لا زال .. دمي يراق
» انتخابات العراق النيابية فرص استثمارية لرؤوس أموال أجنبية وعربية ؟!!!
» العراق يستصرخكم بلسان ائتلاف العمل والانقاذ الوطني فهل من مجيب

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ديار حب الحسين :: الركن الأخبار :: ديار أخبار المجتمع-
انتقل الى: